http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/Media/Images/2009/1/20/2009120105650686360_2.jpgوضع الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) رالي "باها" حائل السعودي الذي يجرى من 26 إلى 29 كانون الثاني/يناير الحالي ضمن روزنامة البطولات الدولية الخاصة القائمة كل منها بذاتها والتابعة للاتحاد، وذلك ضمن الروزنامة المحدثة التي أعلنها الاتحاد على موقعه الإلكتروني.
وكان الاتحاد الدولي سبق له أن قرر قبل فترة قصيرة إخراج رالي حائل من روزنامة بطولة كأس العالم لسباقات رالي بعد أن كان مقرراً أن يكون الجولة الافتتاحية للبطولة اثر حصوله على اعتراف الاتحاد الدولي للسيارات العام الماضي. كما قرر عدم احتساب نقاط ذلك السباق ضمن منافسات بطولة كأس العالم بسبب عدم إمكانية المشاركة النسائية فيه طبقاً للتقاليد المرعية في المملكة العربية السعودية.
وقال المهندس مشعل السديري رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في تصريح لوكالة "فرانس برس" وضع الاتحاد الدولي للسيارات رالي حائل ضمن روزنامة البطولات الدولية الخاصة التي تضم إلى جانب رالي حائل، كلا من رالي أفريقيا، رالي داكار، رالي اولمبيرا ايطاليا، رالي سفاري الكونغو، رالي الفراعنة، وهي سباقات يتعامل الاتحاد الدولي مع كل منها على أنه بطولة قائمة بذاتها لا تدخل ضمن بطولة من عدة جولات مثل بطولة العالم، أو غيرها من البطولات".
وعبر السديري عن سعادته باكتساب رالي حائل الصفة الدولية، ووصف تلك الخطوة بأنها إيجابية وبداية جيدة لانطلاق السباق سيكون من شأنها دفعه للأمام".
وقال: "يضع قرار الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية مزيداً من المسؤولية للمحافظة على ثقة الاتحاد الدولي واستمرار رالي حائل ضمن الروزنامة الدولية للبطولات الخاصة التي تضم عدداً من أكبر السباقات في العالم. ولا يقلل من أهمية رالي حائل خروجه من بطولة كأس العالم لسباقات رالي وانضمامه إلى هذه الفئة الجديدة من البطولات".
وأوضح السديري أن عدد السائقين المشاركين في رالي حائل بلغ حتى الآن 35 سائقاً، أبرزهم القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني، بطل كأس العالم لسباقات رالي باها في العام 2008 في فئة (تي تو)، ووصيفه السعودي ماجد الغامدي.
وأكد رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أن رالي حائل هذا العام سيظهر بالمستوى الذي يعزز مكانته ويضيف إلى ما حققه من نجاحات سابقة ويؤكد قدرة المملكة العربية السعودية على تنظيم أصعب السباقات الدولية على مساراتها الصحراوية.
وأشار إلى ما حظي به رالي باها حائل خلال دورته السابقة من إشادة من قبل العديد من المراقبين والفرق الأجنبية وتأكيدها على نجاحه وتخطيه التوقعات العالمية.
وأكد السديري أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية يبذل جهوداً مع هيئة تطوير منطقة حائل، الشريك الأساسي في الرالي، بهدف تقديم أفضل ما لديهم واختيار أكثر المسارات إثارة وتحدياً في العالم، يساعده في ذلك ما تتمتع به منطقة حائل من تضاريس جبلية ورملية مميزة.
وأدخل الاتحاد السعودي تغييرات طفيفة على مسار رالي حائل الدولي هذا العام.
وكان الاتحاد الدولي للسيارات ادخل رالي حائل ضمن روزنامة بطولة كأس العالم لسباقات رالي باها العام الماضي حين جرى السباق تحت إشرافه وفاز بلقبه القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل.
وقاد العطية سيارته بي أم دبليو إكس 3 سي سي إلى تحقيق أول انتصار لها في كأس باها العالمية على المسارات الحصوية المتطلبة في السعودية، قبل أن يتوّج جهوده بإحرازه لقب البطولة مع نهاية المنافسات.
وباستبعاد رالي باها حائل، ينخفض عدد جولات البطولة في العام 2009 إلى خمس جولات بدلاً من ست، وهي روسيا وإيطاليا وإسبانيا والمجر والبرتغال.
وكان أعضاء فريق العمل المشرف على رالي حائل حددوا عدة مناطق لإضافة تحسينات عليها في ضوء الملاحظات التي تلقوها من السائقين المشاركين في الجولة الماضية من هذا الرالي، وذلك من أجل توفير أقصى قدر ممكن من السلامة للسائقين اتفاقاً مع المبادئ التوجيهية التي وضعها الاتحاد الدولي.
وقرر المنظمون للرالي في نسخته هذا العام زيادة طول المرحلة الاستعراضية التي ستجرى في 27 كانون الثاني/يناير، بمقدار 6.5 كلم على جزء من الأراضي الصحراوية المجاورة لمنتزه المغواة وسط مدينة حائل التي تستضيف مرة أخرى بداية انطلاق الرالي وختامه إلى جانب مركز التوثيق، والفحص الفني للسيارات المشاركة والمركز الإعلامي لمدة ثلاثة أيام.
وستكون المراحل الخاصة بالسرعة أكثر تنوعاً حيث تعبر العديد من الأودية الصغيرة للالتفاف حول الجبال الموجودة بالمنطقة وتوفر موقعاً مثالياً للمتفرجين لمتابعة الرالي والتغطية التلفزيونية المباشرة.
وقال مدير الرالي ايلي سمعان: "الكيلومترات الخمسين الأولى من الرالي، وتحديداً من القسم الثاني، تم تبديلها كلياً، لأن هذا الجزء من المسارات لم يكن تقنياً بما فيه الكفاية للفرق، كما كانت الطرقات وعرة، وتم تقليص مسافة طريق الوصل المؤدية إلى بداية المرحلة الأولى حوالي 45 كلم. كما تمكن فريق العمل من إيجاد حوالي 100 كلم من المسارات الصحراوية التي تقدم كافة أنواع التحديات والتي تصل إلى نقطة المراقبة الافتتاحية الأولى ذاتها للعام 2008".
وأضاف: "أما القسم الثالث للحدث، فيمر على مسارات معبدة في منطقة الهافر على غرار العام 2008، لكن تم تقليص هذه المسارات لصالح مسارات غير معبدة. المسارات بعد الجزء المعبد كانت سريعة جداً، ولم تكن منافسة في الدورة الماضية، لذلك كان يتوجب علينا أن نلغي المسارات المعبدة التي تجتازها الفرق وإيجاد 50 كلم جديدة من المسارات الرملية مع الكثبان ومرحلة تقنية ومتعرجة لتحل محل الجزء القديم من هذه المرحلة".
وتجرى المرحلة الاستعراضية للرالي يوم 27 من الشهر الحالي، ثم ينتقل الرالي إلى صحراء النفود الكبير يومي 28 و29 منه.