الصديقة..معالج نفسـي ممـتاز

يمكن ان تعترفي لها بكل شيء من دون قلق، ويمكن ان تقضين معها الإجازة من دون مشاجرة واحدة، في المتجر سوف تجلب لك كومة ملابس اخرى بعد نصف ساعة من قياس الملابس، لدينا الكثير من المعارف الطيبين، لكن القليل من الصديقات الصدوقات.
افضل صديقة ليست بالضرورة تلك التي تتراسلين معها بواقع 10 رسائل بالهاتف أو ترينها كل يومين مرة، قد لا تلتقيان لمدة سنة، لكن عندما تلتقيان، فإن لديكما ما تقولانه لبعضكما. ما شكل تلك الصداقة واين تنشأ؟ يقسمها المختصون لعدة فئات:
من المناسبات:
تعرفتما على بعض في نادي الجامعة، حيث كنتما تحضران معا النشاطات الجامعية، صديقتك تعرف ذوقك في الملبس والمأكل جيدا، واليوم عندما تلتقيان في اي امسية، حيث تذهبان وأنتما تلبسان الكعب العالي، والملابس الفاخرة فهي متأكدة بأنك تكونين مرتاحة اكثر وانت في المنزل ومن نظرة متبادلة بينكما تعرفان كل شيء.
من إحدى الدورات او الإجازة:
عمل صداقة هنا لا يقدر بثمن، ففي دورات اللغة الانكليزية مثلا (اذا لم يتطلبها مكان عملك) او أثناء الاجازة في الغالب سوف تلتقين بأناس ليسوا من نفس مجال عملك، وهكذا تعرفين انه ان كنت تتعذبين في عملك، بسبب ان زميلة اصغر منك سنا والتي سلبت منك مركز القيادة، وذلك فقط لان واسطتها أقوى، فستعرفين ان الآخرين حالهم أسوأ بكثير في عملهم، فإن مديرهم يتعمد إقامة الاجتماعات يوم الخميس في اخر الدوام.
الصداقة المبنية على الهوايات المتشابهة والمشتركة يجبرك على الاهتمام بهواياتك، حتى لو لم تشعري برغبة في ذلك، الصديقة التي يمكن ان تجبرك على الذهاب الى النادي الصحي، وسوف تجبرك على إتباع الريجيم (الحمية) تراجع معك حفظ الكلمات الانكليزية، أو تصر ان تذهبا في الصيف الى الوجهة السياحية نفسها، مثل هذه الصديقة تكون هدية. وان لم يكن لديك واحدة مثلها في الوقت الحاضر، فإن الدورات هي أفضل مكان ان تجدي واحدة هناك.
ان كنت تحتاجين الى اضافة نبض جديد الى حياتك، فسجلي نفسك في إحدى هذه الدورات. وهناك احتمال ان تلتقي هناك بالصديقة الجيدة.
من ملاعب الأطفال:
أصبحت حاملاً، وأفضل صديقاتك لا تشاطرك النشوة في الحديث عن حجم طفلك حسب السونار، واين ومتى يركلك، وفي اي مستشفى ستلدين. وعندها تشعرين فجأة بأنكما غير متفاهمتين. بعدها لا تلتقيان كثيراً. لا تيأسي.. فيمكن ان تلتقي بصديقة أخرى في غرفة الانتظار عند طبيب الأطفال او في ركن لعب الأطفال، والتي يكون لديها طفل في عمر طفلك. وبذلك يكون لديك مادة للحديث. في مثل هذه الحالات في الغالب لا تقتصر العلاقة على الصداقة بين النساء، فالصداقة عادة تتوسع لتشمل كامل الأسرة. والازواج يصبحون أصدقاء، والذين يتناولون نجاح الأولاد من نفس العمر في مجال الرياضة والدراسة، ويفكرون بالألعاب القتالية لأولادهم خلال العطل المشتركة.
من الإنترنت:
النوع الجديد للصداقة، تكسبينه بأن تجلسي في المساء عند جهاز الكمبيوتر وتدخلين المحادثة، وتتحدثين عن المسلسل المفضل مثلاً او عن المطرب. ويمكن ان تنشأ صداقة كبيرة عن طريق الانترنت،. وذلك بعد ان تلتقيا وجهاً لوجه، لكن أيضا هناك سلبيات في صداقة الانترنت. فقد تكتشفين بعد عدة لقاءات شخصية، انه عدا الحديث عن شخصيات المسلسلات لا يوجد عندكن شيء تتحدثون عنه.
لكن هناك أيضا الاختيار الثاني. يمكن ايضاً ان يكون لديكما أشياء مشتركة كثيرة غير البرنامج التلفزيوني المفضل. لكن أحيانا يكون من الصعب المحافظة على صداقة الانترنت. لكن تلك التي تتفاهمين معها في الطبيعة، قد تعيش في الجهة الاخري من العالم. ولذلك سيكون عليك ان تكتفي بالحديث معها عبر الانترنت وزيارات متفرقة أحيانا.
أكبر بأجيال:
في العمل او الإجازة يمكن ان تلتقي صديقة، والتي يمكن ان تكون لك اماً. وبالرغم من ذلك فقد تقتربان كثيراً. هي ستنصحك في اغلب الأحيان، إذ لديها الخبرة، التي لم تأخذيها بعد. وأنت تساعدينها ان تبقى شابة. مثل أخذها في رحلة مغامرات الى الجبال او البحر والتي ما كانت ستذهب اليها وحدها. او عندما تقنعينها بعدم شراء القميص البيج الهادئ وان القميص الأحمر يناسبها اكثر. وكذلك تقنعينها بتغيير تسريحة شعرها الثابتة منذ فترة طويلة.
الصديقة الأخت:
في اغلب الأحيان تنشأ الصداقة بين الأخوات، اللاتي تكون أعمارهن متقاربة. وأفضل مثال هما التوأم. يمكن ان تتشاجرا على تربية الاولاد، وعن استغلالها لخدمات امها في حراسة أولادها. بالرغم من ذلك فأنتما لا تتشاجران لدرجة تصل الى المقاطعة. فرابطة الدم اقوى من العناد، المناسبات العائلية تجبركما على الالتقاء، حتى لو كنتما متشاجرتين. ميزة الصداقة في الأسرة، انه تعرف إحداكما الأخرى جيداً، ولذلك ليس ضرورياً اخفاء اي شيء فيما بينكما.
الصديقة الأم:
تعرفك تماماً وأنت كذلك. ليس عندك حاجز في مصارحتها. احياناً اذا نمت علاقة الأمومة وتطورت الى علاقة صداقة فيمكن ان يسبب ذلك مشكلة. فوالدتك دائماً تميل الى النظر اليك من منظور الحماية. تحذرك من الاشياء التي يمكن ان تحدث. وهذا عادة لا يكون موجوداً من الصديقة التي في نفس العمر. لذلك أحيانا الصديقة الام لا تعلم الابنة العيش بالطريقة الطبيعية. لكن هذه ليست قاعدة. هذا يحتاج جرعة كبيرة من التقدير والتحمل خاصة من ناحية الام.
الرجال لن يفهموك:
صديقة من هؤلاء ضرورية جدا.. ويقول الأخصائيون ان الرجال لن يفهموا النساء ابدا، ولهذا السبب وجدت الصديقات.
فكم من مرة شعرت بالحزن عندما يخرج زوجك للعب الكرة او مع أصدقائه الى الديوانية.
هنا يأتي دور الصديقة الجيدة فهي فقط التي سوف تمنحك المؤازرة، واثبات الذات وكذلك تفعلين انت لها ايضا.
النساء يبحثن عمن يفضفضن له، في العلاقات الزوجية لا يستطعن الحديث كثيراً عن كل شيء، لانهن بذلك يصبحن ضعيفات، كما ان الرجل غير مهتم لحديثهن المطول عن المشاعر، وحتى ليس لديه الصبر الكافي، لكن مع الصديقة الأمر مختلف، فالنساء يفهمن بعض اكثر، لديهن قدرة اكبر على الاستماع، والشعور مع الاخر، يمتعهن الحديث عن أنفسهن اكثر من ان تعمل شيئا آخر، يمكن ان يكن سندا لبعض، وذلك ايضا لأن لديهن تجربة مشابهة في الحياة، وعالم كل واحدة منهم مفهوم بالنسبة للأخرى.
فبينما تحاول المرأة ان تظهر بالصورة الأفضل امام الرجل، فامام الصديقة الحقيقية يمكن ان تكون على طبيعتها، لا يجب ان تراقب نفسها وتكون في حذر دائم، وكذلك فانها في كثير من الأحيان تتغاضى عن بعض الأمور وتسامح كل منهن الأخرى، نتقبل حتى تلك الاشياء التي ما كنا سنغفرها للزوج حتى لو كان ذلك: عدم مجيئها في موعدها على فنجان القهوة، او انها كانت متأخرة في اعداد الغداء.
الصداقة تقوى في الأزمات:
بالرغم من ان الصداقة تنشأ في جميع الأعمار، فإننا نرى الأغلبية منها في الطفولة والمدرسة بسبب المجال الأكبر للاختيار، والصديقات جزء من حياة المرأة في كل الأعمار، وغالباً ما تنشأ الصداقة بشكل تلقائي من دون تخطيط مسبق.
يمكن ان تنشأ منذ الروضة وكلما تقدم العمر زاد عددهن، لكن المقربات حقا عددهن قليل.
تحب المرأة محيطها النسائي عندما لا ترى في النساء الأخريات منافسات.
تعزز الصداقة بالتجارب المعيشة سوياً، بعضها يكون سعيداً ونتذكره لسنوات طويلة، والبعض الآخر يكون حزيناً ومؤسفاً، يمكن ان نعتمد على الصديقة في وقت الحاجة ونحتاج للصديقة طوال العمر، لكن تكون تلك الحاجة أكبر، عندما ينقص وجود الزوج المتفهم، واكثر ما نحتاج الصديقة في وقت فقدان شيء في الحياة أو العذاب.
أصدق نفسي.. فقط:
الصداقة، طبعا، ليست شيئا مجانيا، بل تكلف الكثير من الوقت، الأمر ليس فقط ان تجري لتبكي على كتف صديقتك، بل ان تكوني مستعدة لتقديم كتفك أنت ولربما لعدة ساعات، فقد يحدث ان تصبحي مطلوبة في اليوم الذي لا تجدين الوقت الكافي لعمل أمورك الشخصية.
الصداقة يجب ان تكون من الجهتين ومن الأفضل وجود عدد أكبر من الصديقات، ويمكن ان تناقش شيئا مختلفا مع كل واحدة في الواقع ليست كل واحدة منا مستعدة للفضفضة لصديقتها، فهناك من تحب ان تخرج مع الصديقات للضحك والمرح.
عوامل تحدد الصداقة بين النساء:
¶ طباعنا
¶ الأسس الجنسية (الهرمونات)
¶ تأثير تربية الوالدين
¶ المحيط الذي نعيش فيه
¶ العمر
صداقة البنات
مميزات:
¶ القدرة على التشارك في الأحاسيس.
¶ القدرة والصبر على الاستماع.
¶ نزعة الاعتناء والتربية.
¶ تجارب حياتية مشابهة.
¶ إمكان ان تكون كما هي على طبيعتها.
¶ القدرة على التسامح فيما بينهن.
¶ القدرة على تفهم بعضهن بعضا.
سلبيات:
¶ المهارة في الصراع على أي شيء.
من المدرسة
في الغالب كنتما تجلسان معا في الفصل نفسه، وربما كنتما ايضا في الصف معا في الروضة، لكن قد لا تذكرين ذلك، لكنكما تعرفان بعضكما جيدا، اذا كان مزاج احداكما سيئا، فبالتأكيد ستضحكان على البوم الصور، وكيف كان شكلكما في التنورة الكسرات وعمركما 16، وكان شكلكما مضحكا، حتى لو كانت احداهن تسكن الآن في فيلا راقية في منطقة غالية، فإنها ليست مضطرة للانكار امام صديقتها بأنها كبرت في شقة صغيرة، ميزة هذه الصداقات، ان كل واحدة تعرف كل شيء عن الاخرى، كما انهما عرفتا بعضهما خلال كل هذه السنوات لدرجة ان الواحدة منهما تعرف انه اذا كان لديها مشكلة تريد التحدث بها ولا تريد ان تصل الى الآخرين، تكون متأكدة ان هذه الصديقة لن تخبر احدا شيئا.
من العمل
نحن نقضي في العمل اغلب اليوم، فسوف يكون غريبا ألا تجدن صديقة هناك بالذات، يكون بمقدورها ان تتصور كيف تشعرين عندما تحلين مشكلة مع العميل او المدير، انها تعرف هذه المشاكل تماما، كذلك سوف تساعدك عندما تأتين الى العمل وهناك خطأ في مكياج العيون.
انها تعرف انه بسبب مرض طفلك لم تنامي طوال الليل، بدون ان تطلبي منها المساعدة فإنها تعرضها من ذات نفسها، مثل هذه الصديقة ستبقى معك حتى ان تركت العمل، وسوف يكون لديكما مواضيع للتحدث بها دائما، عادة لا نغير مجال العمل، وحتى لو تم ذلك، فبعد السنوات التي قضيتماها في مكتب واحد، يمكن ان تتحدثا في اشياء اخرى ايضا غير العمل والمهنة.
صداقة الرجل.. هل هي ممكنة؟!
الاعتقاد السائد هو ان الصداقة بين الرجل والمرأة غير ممكنة، واذا كانت يكون الأمر أكثر من مجرد صداقة، فهل يمكن ان تصادق المرأة رجلا. المختصون في هذا المجال يجيبون:
نعم : ان كان شاذا جنسياً، فلا يوجد هنا خطر تطور العلاقة إلى العاطفة
نعم : ان كان زوجك السابق، وقد انتهت العلاقة الجنسية بينكما منذ زمن
نعم : ان كنتما تتراسلان فقط، ولن تلتقيا أبدا
نعم : ان كنت من النوعية الرجولية وتحلين المسائل بخشونة